32دولة تشارك بمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي

محمد صبرة

الدوحة - تحتضن العاصمة القطرية الدوحة غدا السبت أكبر تجمع سنوي لشخصيات إسلامية وأمريكية في "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" بمشاركة 261 من رجال الفكر والسياسة والمجتمع المدني من 32 دولة، بينهم 122 مشاركا من الولايات المتحدة.
وعلى رأس المشاركين بالدورة الخامسة للمنتدى الذي يستمر 3 أيام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاده، ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، وعلي باباجان وزير الخارجية التركي، ووزير خارجية المغرب الطيب فاسي، وألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وفرانسيس فوكوياما صاحب نظرية صدام الحضارات، والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، والداعية عمرو خالد، ورتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة.
ويحضر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بصفته ضيفا على حفل الافتتاح وليس كمشارك.
وسيلقى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، كلمة في افتتاح المنتدى حول الفرص المتاحة أمام القادة السياسيين والضغوط الواقعة عليهم لوضع معالم لاتجاه جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وينظم المنتدى اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية ومركز سابان لدراسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز بالولايات المتحدة. وسيتم خلال اليوم الثاني للمنتدى افتتاح فرع لمركز بروكنجز بالدوحة.
ويكتسب المنتدى هذا العام أهمية خاصة كونه يأتي في نهاية ولاية الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جورج بوش، مما فرض على المشاركين مناقشة العلاقات مع الإدارة القادمة في ضوء نظرة الجانبين لمشاكل العراق وإيران وإقليم دارفور السوداني والقضية الفلسطينية.
وفي هذا الإطار يناقش المنتدى كيف يتسنى للعالم الإسلامي والإدارة الأمريكية الجديدة أن يلتقيا في منتصف الطريق. ويتطلع المشاركون في المنتدى لرسم نظرة إستراتيجية لعلاقات الولايات المتحدة والعالم الإسلامي الأمنية.
وعلى الصعيد الداخلي، يناقش المنتدى إشكالية العلاقة بين الحكم والدين والسياسة وتأثير القوى الخارجية على الإصلاح السياسي.
المنتدى يتطرق أيضا لقضايا التنمية البشرية، والتغيرات الاجتماعية والأمن المشترك، والديمقراطية والاستقرار الاجتماعي.
أمن الخليج
ويخصص المنتدى بعض جلساته لمناقشة بعض القضايا الخليجية على رأسها الوضع الأمني في ظل التسلح النووي الإيراني.
ويستعرض المنتدى قضايا دينية سياسية حساسة، مثل العلاقة بين الحكم والدين والسياسة وصور الإصلاح داخل الإسلام السياسي.
ويحاول المنتدى أيضا استقراء الإستراتيجيات المختلفة التي يسعى إليها الإسلاميون كردة فعل للجهود المبذولة للإصلاح والنتائج المحتملة لها.
ويتطرق المشاركون في المنتدى لمناقشة وضع الأقليات المسلمة وسبل تعزيز مكانة المسلم لدى الغربيين.
وتخرج بعض جلسات المنتدى عن النسق الفكري والسياسي لتمتد لمناقشة قضايا علمية، من بينها مجتمع المعرفة المتنامي من منظور الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ويبحث المشاركون في المنتدى كيفية مد الجسور الثقافية بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي من خلال الفنون والآداب.
وستحظى قضية "الإرهاب" باهتمام المشاركين في المنتدى، حيث ستتم مناقشة نتائج الحرب على الإرهاب.

اتجاه جديد في العلاقات
جلسات المنتدى ستتطرق أيضا لقضايا شبابية، من بينها كيف يمكن تخويل سلطة لجيل من الشباب ليصبحوا من ذوي الفكر المبدع والتمكن من الانخراط في الاقتصاد العالمي.
ويبحث المنتدى كل عام العديد من القضايا التي تخص شئون العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي والمسائل التي تهم الجانبين بهدف التقريب بين الطرفين بخصوص هذه القضايا.
وكان المنتدى عقد دورته الرابعة العام الماضي تحت عنوان "مواجهة ما يفرقنا" بمشاركة أكثر من 230 شخصية في مجالات السياسة والفكر والإعلام والثقافة والاقتصاد من العالم الإسلامي والولايات المتحدة.
المصدر إسلام أون لاين