مع او ضد .. عمل المراة ؟؟؟؟

كي لايطول الشرح أخوتي الكرام , لست هنا كي أناقش عمل المرأة كصح أو خطأ , أو كحرمة وتحليل لكن لكي أبين وجهة نظر ( قد تكون شخصية ) في عمل المرأة, وبنطبق معظم الحديث على الفتيات أيضاً ...
بداية كي لا يتخيلني البعض بلباس ممزق من جلد النمر , وشعر أشعث , حاملاً بيدي هراوة من الخشب , أقول أنا من أنصار حقوق المرأة , في التعلّم , في اختيار شريك الحياة , بعض الترفيه البرئ.. , وأود ( كغيري) رؤية هذه الحقوق تتحصل وتستعمل مكانها , لكن بالنسبة للعمل ,,,


كما أسلفت لن أتعرض للموضوع دينياً فرأي الدين الحنيف الذي جاء به العلماء بالإستناد على والسنة النبوية الشريفة (ولو بشكل غير مباشر ) جاء واضحاً بحق المرأة بالعمل مقيدين ذلك بضوابط :
- الإلتزام بالخلق الكريم كعمل أو عاملة
– عدم الإضرار بالزوج مع وجود موافقته طبعاً
_ عدم إهمال شؤون منزلها أوواجباتها تجاه أهلها
– .. وغيرها من الشروط التي لاتخرج عن هذا الإطار إذاً لا حرمة في عمل المرأة ,بل إن بعض العلماء أعطى المرأة حرية التصرف في دخلها الناتج عن العمل دون أي إلزام ولو بالمصروف الشخصي حيث يبقى الرجل مسؤولاً بشكل كامل عن هذه الأمور في جملة ما سواها من مصاريف الأسرة... لذلك لن أتعرض لهذه النقطة ...

لكن إذا عاينا الواقع حالياً نجد أن عمل المرأة (في الدول العربية التي تسمح به بشكل واسع ) قد أوجد سلبيات تجعل الكثيرين_ وأنا منهم _ ينظرون نظرة اللا إرتياح لعمل المرأة.. ومن هنا أطلب التمعن في القراءة والمناقشة المنطقية بالواقع وليس القواعد المجردة ......


أولاً : ماذا تعمل المرأة:


لايمكن حصر المجالات التي دخلتها المرأة,وذلك نتيجة لتطور الحياة الإجتماعية , وتعقد الحياة الإقتصادية , والمظاهر بحاجة لصفحات مطولة, لذلك , فقد أصبحت موظفة حكومية , وفي القطاع الخاص , صاحبة مهنة حرة ( محامية, طبيبة ) , عاملة في محلات تجارية , معلمة ,وحتى عاملة في المعامل, وأصبح هناك كذلك سيدات الأعمال ولهن ماشاء الله مؤتمرات أكثر من مؤتمرات القمة العربية .. بل أن بعض الأخوات بدأن بالعمل كسائقات ( لدى نساء طبعاً )
بقي بعض المهن (وتسمى كذلك إصطلاحاً ) لم تمارسها المرأة كمهن البناء أو البيع المتجول ( وإن وجد مندوبات مبيعات ), أو الزراعة ( بالمناسبة بعض المناطق - بغض النظر عن الدولة – يكون عمل الرجل في الزراعة معيباً وتعمل بها النساء وهو موضوع مستقل وله سلبياته أيضاً). ..


ثانياً: مالذي ترتب على عمل المرأة:


أعود وأطلب هنا أطلب التمعن في القراءة والمناقشة المنطقية بالواقع وليس القواعد المجردة .......

أ‌- تغير في بعض المفاهيم الإجتماعية :

أصبح تواجد المرأة بشكل عام خارج المنزل ولوقت متأخر أمراً طبيعياً بعد أن كان من المحرمات لوقت ليس بالبعيد, وبوجود عامل الأمن نسبياً في الدول العربية بالنسبة لما سواها من الدول , صار جزءً من حياة بعضالأسر, فيوجد فتيات تعمل أحياناً حتى ساعات الصباح الأولى . عدا عن الترفيه المقترن بالعمل ( واحياناً يكون الترفيه ومصروفه هو سبب العمل ) فلا مانع من أركيلة - شيشة – بعد الدوام ...

ب‌- نقص فرص العمل بالنسبة للرجل= إرتفاع نسبة البطالة :

لعدة عوامل تعتبر الأنثى مفضلة لدى رب العمل أكثر من الرجل أهمها إنخفاض الأجر الذي تتطلبه لنفس الوظيفة فيما إذا شغلها الذكر.. وجود الوجه الحسن يشجع التعامل مع الجهة الموجود فيها .. أدى ذلك إلى إتجاه القطاع الخاص (بصورة أكثر من القطاع العام ) إلى حصر وظائف العلاقات العامة والسكرتاريا وخدمات العملاء وأعمال الحاسوب وحتى الإدارات البسيطة بالنساء .. وتطبيقا (لأهداف الثورة ) اتجهت الكثير من الجهات العامة لتفضيل المرأة عن الرجل في شغل الوظائف الحكومية ...

ت‌- الإهمال بشكل عام في شؤون المنزل :

إن تفضيل تفرغ المرأة للمنزل ( برأيي ) ليس حطاً من قدرها بل هو الوظيفة التي خلق لها الله جسم الأنثى وقلبها , وعندما أسلفت بتأيدي لتعلم المرأة كان الهدف منه توسيع مداركها لتكون تربيتا لأطفالها مبنية على أسس متبنة,, المهم الواقع أن المرأة العاملة ستقضي وسطياً8 ساعات من يومها خارج المنزل ولكم وحدكم تقدير سلبية هذا الأمر والإدعاء بإمكانية التنسيق مجرد حبر على ورق أثبت الواقع نفيه , فإن استطاعت ذلك جسدياً ستشفل نفسياً(وهنا البلاء الأعظم ) لأن الأثر النفسي سيمتد حتماً لأولادها وزوجها أو على الأقل أهلها إن لم تكن متزوجة ..يعرف الوسط الإجتماعي في أحدى الدول سيدة استلمت حقيبة وزارية , ضبتت إبنتها تغير السيارات التي تغيرها ( مع ركابها طبعاً) أكثر من تغييرها لملابسها , وكان إبنها مثالاً رائعاً لشاب مدمن وفاشل....


ث‌- أصبحت الأنثى هدفاً قريباً للمضايقات من ضعاف النفوس :

هذه المضايقات تبدأ من لحظة خروجها من المنزل ولاتنتهي إلا بدخولها إليه مروراً بالمواصلات (وأغلبها عامة ) ومكان العمل , من الزملاء , والرؤوساء , والزبائن......


أخيراً أقول :

لا أخفي أن عمل المرأة في هذا الوقت أصبح موضوعاً طبيعياً , ربما يخدم المجتمع , لكن ألا تخدم المرأة المجتمع بصورةٍ أكبر بإعدادها لبيوت آمنةٍ مستقرة . وتربيتها لأجيالٍ صالحة ( ذكوراً وإناثا)...؟

ثم هل يمكن أن تعمل المرأة دون أن تتعرض للسلبيات المكورة أعلاه؟؟؟؟

أدعوكم لإبداء الرأي و أطلب التمعن في القراءة والمناقشة المنطقية بالواقع وليس القواعد المجردة وسنبقى على تواصل من خلال الصفحة......


ودمتم بخير