من المألوف بل من الطبيعي ألا يكون بين الزوج وزوجته حاجز من حرج أو تمنع إلا فيما حرم الله سبحانه وتعالى. وهكذا كانت حال صاحبنا وزوجته اللذين نتناول موضوعهما هنا، فقد كانا من أسعد الناس في محيطهما يعيشان في وئام ووفاق تام، وغالباً ما كانا يلتقطان صوراً تذكارية لبعض الأوضاع الحميمة التي لا يقوم بها سوى الأزواج ، وبالطبع لم يكن يخطر على بال الزوجة أن هذه الصور يمكن أن تنقلب إلى سلاح فتاك يهدد شرفها وسمعتها ومستقبل حياتها، وهو ـ ويا للأسف- ما حدث .فبعد فترة من الزمن اختلف الزوجان ونشبت بينهما نزاعات انتهت بالطلاق . وكما هي سنة الحياة رغبت المرأة المطلقة في الزواج مرة ثانية- بعد انقضاء المدة الشرعية- عندها أبرز الزوج السابق وجهاً قبيحاً وشرع يهددها بأنه سينشر الصور التي التقطها لها عندما كانا متزوجين، وهي كما أسلفنا صور لا ترغب أي امرأة في أن يراها شخص آخر رجلاً كان أم امرأة ناهيك عمن ترجوه زوجاً مستقبلياً لها، فضاقت بها الأرض بما رحبت وظنت أن حياتها توقفت عند هذه النقطة، بيد أن تفكيرها هداها إلى إبلاغ أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرق العاصمة الرياض الأسبوع قبل الماضي التي تحركت وباشرت القضية، وتابعتها إلى أن ضبطت الزوج السابق وطالبته بتسليم كافة الصور التي تم إتلافها بحضور صاحبة الشأن-الزوجة السابقة- كما أخذت الهيئة عهداً على الرجل بالاستقامة والحفاظ على العشرة الزوجية السابقة بينه ومطلقته.