ملك الاحزان البرنسيسه دائما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طفلي الذي في الزنزانة ..

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت افندينا




انثى
عدد الرسائل : 77
العمر : 33
العمل/الترفيه : النت
المزاج : عالى
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

طفلي الذي في الزنزانة .. Empty
مُساهمةموضوع: طفلي الذي في الزنزانة ..   طفلي الذي في الزنزانة .. I_icon_minitimeالسبت أبريل 12, 2008 7:54 pm

بقلم : نوال مصطفي
[b]حكايتي معهم حكاية طويلة.. وهنا تتداعي إلي الذاكرة كلمات أغنية الفنان فريد الأطرش: حكاية غرامي حكاية طويلة. كتبها زماني عليٌّ بدمي وبدموع عينيا!
نعم فهي حكاية كتبها الزمن والقدر.. ولعبت الصدفة فيها دورا رئيسيا. أتحدث عن حكاية أطفال السجينات وقضيتهم الانسانية التي احتلت وجداني منذ أن رأيتهم لأول مرة عام 1990 وحتي الآن!
كنت وقتها صحفية في بداية مشواري الصحفي.. أبحث عن سبق أحفر به اسمي في سجل البارزين من أصحاب مهنة البحث عن المتاعب. وبإحساس غامض سعيت للحصول علي تصريح من مصلحة السجون لدخول السجن!شيء غريب.. أليس كذلك؟! لكن ما حدث فقد كنت أشعر بحدث داخلي في هذا المكان الذي يثير الرهبة في النفس كنز من القصص الانسانية، أبطالها من دم ولحم الواقع. وهذا ما اكتشفته بالفعل.
لكن الحدث الأقوي والأهم.. الذي زلزلني شخصيا ما عشته ورأيته بعيني بالمصادفة.. فهو اعتقال أطفال ابرياء خلف قضبان السجن والقدر دون ذنب جنوه!
وتحولوا إلي أطفالي! هنا تحولت الرغبة في حصولي علي سبق صحفي، وانفراد يثير ضجة الي التزام انساني وأخلاقي. وأصبح الموضوع أو الحملة الصحفية، قضية تسيطر عليٌّ وتدفعني الي التصدي لها.
والغريب أن هذا الموضوع الانساني لم يكن الأول في حياتي الصحفية، فقد عشقت هذا الخط الانساني في الكتابة حتي أصبح الملمح الرئيسي الذي يميزني ككاتبة منذ دخولي دار أخبار اليوم من أكثر من ربع قرن وحتي الآن!
لكن شيئا ما ربطني بهؤلاء الأطفال.. أطفال السجون.. أو أطفال الزنازين، وكأنهم تحولوا الي أطفالي أنا شخصيا، وكأنني أصبحت مسئولة عنهم وعن الدفاع عن حقوقهم، رغم أن أحدا لم يفرض عليٌّ تلك المسئولية!
شيء ما في عيونهم جعلني أسيرة لتلك البراءة التي تطل من عيونهم، وكأنها اشارات استغاثة تصرخ وتتوسل بلا صوت: انقذوني.. اخرجوني من هذا المكان الذي تغتال فيه براءتي وانسانيتي. أريد أن أجري وألعب مثل كل الأطفال أمثالي، أريد أن تهدهد لي أمي بحنان ثم تضعني في سريري الصغير أريد أن أريد الابتسامة علي وجه أمي. أريد أن أكون طفلا.
انهم بالطبع لا يتكلمون فكلهم لا تتجاوز أعمارهم العامين.. ولدوا في زنزانة.. هكذا كتب لهم القدر تلك البداية القاسية. وشاء أن تكون نظرتهم الأولي علي الحياة نظرة مليئة بالقسوة والدموع. لكني في كل مرة أراهم فيها أري في نظراتهم الشاردة تلك الآهات، وأسمع ذلك الأنين الحزين علي مستقبل مجهول وغامض لا يعلمه إلا الله كيف سيكون.
صدمة القراء وتعاطفهم!
عندما بدأت حملتي الصحفية في سجن النساء بالقناطر عام 1990 تعاطف القراء مع قصص السجنيات الانسانية والمأساوية في الوقت نفسه، وتعاطفوا أكثرمع الأطفال الذين صدمهم وجودهم في السجن. فقد كنت أول من اكتف هذه القضية الانسانية، ولم يكن في ذلك الوقت أحدا يعلم بوجود أطفال يعيشون مع أمهاتهم السجينات داخل زنزانة.
ودفعني القراء الي تكوين جمعية أهلية لرعاية هؤلاء الأطفال، وهكذا تأسست الجمعية وانتخبت رئيسة لمجلس ادارتها، وبهذا اكتمل الضلع الثالث في مثلث اهتماماتي الرئيسية في الحياة، وأصبحت مسئولة عن هؤلاء الأطفال، وكأنهم أولادي الذين أدافع عنهم، وأحاول بكل طاقتي أن أفكر في حلول لمشاكلهم.
وخلال الأعوام الثمانية عشرة الماضية.. كنا نقوم أنا وأعضاء مجلس الادارة الجمعية ومنهم أطباء ورجال أعمال وضباط شرطة وكتاب صحفيين بزيارات شهريا لعنبر أمهات الأطفال. وفي كل زيارة نحاول أن نخفف ولو قليلا ­ من قسوة الحياة عليهم. كما كنت أري امتزاج مشاعر الفرحة بالشجن، وأري الضحكات تختلط بالدموع في عيون الأمهات وهن يتسلمن ملابس أطفالهن الجديدة التي نحملها اليهم، والألبان الخاصة بهم.
وكأنها لحظات من السعادة تمر في سحابة من الأحزان!
وكنا نفكر كثيرا أثناء اجتماعات الجمعية في حل أو حلول لهذه القضية الانسانية الصعبة. ونسمع العديد من الاقتراحات: أن نطالب ­ مثلا ­ بعزل الأطفال عن أمهاتهم السجينات، أن نقيم حضانة نموذجية في عنبر مستقل للأطفال يعيش فيه الأطفال مع أمهات بديلات أو مربيات متخصصات، وتزورهم أمهاتهم في مواعيد الرضاعة أو لقضاء بعض الوقت معهم، ثم تعود مرة أخري الي زنزانتها.
حضن الأم لا يعوضه شيء!
وكان أطباء الطب النفسي وأساتذة علم النفس معنا في الجمعية لا يؤيدون هذا، بل يروون أن بقاء الطفل مع أمه حتي في زصعب الظروف ­ في تلك المرحلة العمرية ­ أفضل كثيرا له من أن يعيش في ظروف صحية ولكن بعيدا عن حضن الأم.
قالوا: أن الطفل في هذه المرحلة لا يتغذي من ثدي أمه فحسب، بل يحصل علي الجرعة الأولي من حنانها التي تسنده معنويا كإنسان باقي عمره. وافتقاد حضن الأم في هذه الفترة يصيب الانسان بالجمود أو التبلد العاطفي، وقد تنشأ عنه أمراض نفسية، وخللا في الشخصية.
وفي يناير عام 2003 عقدنا مؤتمرا تحت عنوان 'البراءة في زنزانة.. المشكلة والحل' حضر هذا المؤتمر نخبة من رجال ونساء القانون والاجتماعي والطب النفسي والشريعة الاسلامية. وتوالت الجلسات، ومناقشة الأوراق المقدمة.
التعديل التشريعي المطلوب
وكان الاقتراح المقدم من الجمعية هو المطالبة بإجراء تعديل تشريعي يسمح للأم الحامل بتأجيل تنفيذ العقوبة حتي تلد وتضع وليدها.. أي الي ما بعد عامين من الولادة.
فكرنا في هذا حماية لأطفالنا من أن يصبحوا كالقنابل الموقوتة فيما بعد، إذا لم ننقذ براءتهم قبل الأوان.. فقضية أطفال السجينات تستحق أن نناقشها في ظل أجواء الديمقراطية والاصلاح الذي نعيشه في مصر الآن.
وقد وافقني الدكتور أحمد كمال أبوالمجد والدكتورة فوزية عبدالستار والدكتور كمال إمام والدكتور عبدالهادي مصباح والكاتبة ناهد حمزة وللواء مصطفي الكاشف علي منطقية هذا التعديل الذي نطالب به.
رحمة بأطفالنا ومجتمعنا أيضا
فحتي لو استغل هذا التشريع نسبة من السجينات في الهروب أو ما شابه فإن الغالبية العظمي منهن سوف يلتزمن بالقانون خاصة أن معظم سجينات سجن النساء كما رأيتهن لسنا محترفات اجرام. فعدد كبير منهن مسجون في قضايا شيكات تعثرن في سدادها وهي مبالغ بسيطة تقدر بعدة آلاف من الجنيهات. وقصص الكثيرات تدعو للبكاء والتعاطف! فإحداهن ­ مثلا ­ كل جريمتها تنحصر في رغبتها كسيدة فقيرة في شراء تليفزيون لأولادها، فتقوم بشرائه بالتقسيط، ويكتب عليها التاجر شيكات بأضعاف أضعاف الثمن، وهي عن جهل وعدم وعي توقع أو تبصم علي تلك الشيكات، ويأتي موعد تسديد أحد الأقساط أو يتراكم بعضها فيقدم التاجر تلك الشيكات الي النيابة.
هذه قصة متكررة بين سجينات سجن النساء بالقناطر الخيرية. فالفقر يدفعهن الي هذا المصير بالاضافة الي الجهل وعدم الوعي.
حققنا الكثير.. وأمامنا أكثر!
وفي العام الماضي تحقق الكثير لأطفال.. أطفال السجينات بفضل الله وبتعاون أهل الخير.. استطعنا أن نخرج السجينة أميمة التي أصبحت الآن أشهر من نجمات السينما.. بعدما خرجت من السجن وتحررت من ثلاث سنوات كاملة كان من المفترض أن تقضيهم هناك بعيدا عن طفلتها الجميلة 'سالي'.
السجينة 'أميمة' كانت ضحية للفقر وعدم الوعي ووقعت شيكات متضامنة مع والدها الرجل الأرزقي لشراء جهاز أختها. وشاء القدر أن يموت الأب في منتصف الطريق، وأن يتوجه الدائنون الي الضامنة 'أميمة' يطالبونها بتسديد الأقساط. ويسقط في يد الأم الشابة المسكينة.. وتدخل السجن لعدم قدرتها علي الوفاء بالتزاماتها ودفع الشيكات التي كان يجب أن يسددها والدها.
وتمضي 'أميمة' ستة أشهر في السجن يتخلي عنها الزوج في محنتها، وتعاني آلام القهر والظلم، كما تعاني ألم الفراق عن ابنتها الصغيرة 'سالي' التي تركتها عند الجيران عندما تم القبض عليها كذلك تعاني متاعب حملها في طفلها الثاني الذي كانت علي وشك أن تضعه في سجن القناطر، ويصبح طفل زنزانة هو أيضا.
وتحدثت عن مشكلة أو مأساة 'أميمة' في برنامج 'القصة وما فيها' الذي تقدمه الاعلامية اللامعة رولا خرسا. كذلك استضافت رولا 'أميمة'.
وخرجت 'أميمة' من السجن
وما أن انتهي البرنامج حتي توالت المكالمات التليفونية من كل بلاد العالم عليٌّ، وعلي 'رولا' يطلب أصحابها أن يدفعوا المبالغ المدينة بها 'أميمة' ويحرروا هذه المرأة المظلومة من أسر السجن، ويخرجونها الي طفلتها المشردة 'سالي'، كما يتيحون لها الحياة الآمنة خارج الجسن حيث تلد طفلها الثاني بعيدا عن هذا الجو الرهيب.
وحدثت المعجزة.. أخرجنا 'أميمة' من السجن لتلد مولودها الثاني 'مصطفي' ولتنقذ ابنتها التي كانت علي وشك الضياع 'سالي'. وساهمت الجمعية في تسليط الضوء علي مأساة سجينات أخريات مثل 'أميمة' كل ذنبهن أنهن نساء فقيرات تورطن في قضايا شيكات، ولم يستطعن تسديد ديونهن.
ملائكة في وسط الجحيم!
وفي كل شهر.. أذهب اليهم بلهفة كأنهم أطفالي الموجودين هناك. يهفو قلبي الي رؤية وجوههم الجميلة.. أقضي معهم بعض الوقت متأملة لتلك الملامح الربانية، وأقول في نفسي: يا الله.. ما حكمتك في أن يعيش الملائكة وسط الشياطين: ما ذنبهم في هذا المصير.. وأدعو الله في كل زيارة أن يتم تنفيذ التعديل التشريعي المطلوب.. يومها لن نجد طفلا واحدا في الزنزانة..!
[/b]
_________________
طفلي الذي في الزنزانة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدلوعه .com
المستشار الفنى
الدلوعه .com


انثى
عدد الرسائل : 370
العمر : 34
العمل/الترفيه : الانترنت
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

طفلي الذي في الزنزانة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلي الذي في الزنزانة ..   طفلي الذي في الزنزانة .. I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 22, 2008 6:09 pm

طفلي الذي في الزنزانة .. 3tmn.k2

طفلي الذي في الزنزانة .. Q82_149
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك الاحزان
Admin



ذكر
عدد الرسائل : 514
العمر : 44
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

طفلي الذي في الزنزانة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلي الذي في الزنزانة ..   طفلي الذي في الزنزانة .. I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 12:17 am

طفلي الذي في الزنزانة .. 0031vg4
طفلي الذي في الزنزانة .. 16mr1it31mj2
طفلي الذي في الزنزانة .. 8874ed8a821ik21vo9
طفلي الذي في الزنزانة .. 11662696431hg4
طفلي الذي في الزنزانة .. 8ee825e3f01sl9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malek.ahlamontada.com
حنونه اسكندريه
المستشار الفنى



انثى
عدد الرسائل : 172
العمر : 29
العمل/الترفيه : الدرسه
المزاج : فوق الشوق
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

طفلي الذي في الزنزانة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلي الذي في الزنزانة ..   طفلي الذي في الزنزانة .. I_icon_minitimeالإثنين يونيو 09, 2008 11:51 pm

طفلي الذي في الزنزانة .. 0031vg4
طفلي الذي في الزنزانة .. 16mr1it31mj2
طفلي الذي في الزنزانة .. 8874ed8a821ik21vo9
طفلي الذي في الزنزانة .. 11662696431hg4
طفلي الذي في الزنزانة .. 8ee825e3f01sl9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك الاحزان
Admin



ذكر
عدد الرسائل : 514
العمر : 44
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

طفلي الذي في الزنزانة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلي الذي في الزنزانة ..   طفلي الذي في الزنزانة .. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 1:31 am

طفلي الذي في الزنزانة .. Df960bc9d81wm2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malek.ahlamontada.com
 
طفلي الذي في الزنزانة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملك الاحزان البرنسيسه دائما :: ملك الاحزان الحدث والمواضيع المثيره-
انتقل الى: