طلب موظف البريد من المعيد الصعيدي سرعة النزول اليه لاستلام خطاب مسجل بعلم الوصول قادم من جامعة خليجية.. فتح المعيد الجامعي الخاطب في لهفة لتسيطر عليه البهجة ويخبر موظف البريد بان الجامعة الخليجية قد وافقت علي تعيينه ولكنها اشترطت عليه اخذ دورات كمبيوتر وتوثيق شهاداته الجامعية وعندما صعد لافراد اسرته ابلغهم بمحتوي الخطاب ويطلب منهم تجهيز حقيبة السفر للهبوط الي القاهرة لتوثيق بعض المسندات والشهادات بمصلحة الوثائق والهجرة ليتقابل داخل صالات المصلحة مع محامي يقرضه قلم جاف لتدوين بعض البيانات ليدور بينهما نقاشا طويل ويوهم المحامي المعيد انه بلدياته وصعيدي مثله ولديه علاقات واسعة في كل المجالات ولديه القدرة علي توثيق هذه المستندات في ثواني.. سال لعاب المعيد الصعيدي.
تظاهر المحامي بالملل وان ذلك الشيء تافه وعليه ان يطلب منه اشياء اكبر واضخم من ذلك لكونه بلدياته وبعدها تبادلا كروتهما الشخصية المدون عليها ارقام تليفوناتها ليسلم المعيد المحامي ثلاثة الاف جنيه وتم تحديد موعد استلام الكمبيوتر العبقري كما اطلق عليه المحامي انه جديد وحديث ولم يهبط مثله بمحلات بالقاهرة ولكنه موجود في الدول المتقدمة الان وثمنه يزيد عن 12 الف.. هرول المعيد الي شقة ابن عمه ليخبره بلقائه بالمحامي الصعيدي بلدياته صاحب العلاقات الجامدة في كل شيء.. ضحك ابن العم لزم صمت طويلا بعد ان رفض التعليق علي تسلم ال ثلاثة الاف جنيها بدون اخذ اي ايصالات.. وفي الموعد المحدد.. ذهب المعيد لاستلام الكمبيوتر فلم يحضر المحامي الذي اغلق تليفونه المحمول وراح المعيد يضرب كفا علي كف علي سذاجته عندما سلم لمجهول مبلغا من المال ولايعرفه ولايمت له بصلة نهائيا.
وقام بابلاغ عمرو الشرباص مدير نيابة الشرابية بسكرتارية صفوت شحاتة واكتشف مدير النيابة بعد ابلاغ المستشار علاء نور الدين المحامي العام لنيابات شمال القاهرة ان المحامي ماهو الانصاب هارب من عدة احكام جنائية، وقد طبع علي كروت ورقية دون بها انه محامي نقض فيامر مدير النيابة بحبسه 4 ايام واحالته الي محاكمة سريعة واجراء التحريات في مديرية امن الوادي الجديد لمعرفة حقيقة حصوله علي موهل جامعي بعد ان تبين انه فاشل وينتحل في كل مكان انه حاصل علي ليسانس حقوق. [/b][/b]